إن صلاح الأرض يصلح الزرع، وفسادها يفسد الزرع، فالمعلم الصالح يزرع كل ما هو جميل في نفوس طلابه، أما المعلم الفاسد فهو كالطاعون الذي يدمر كل ما يصل إليه ويميته، وخير ما قيل عن ذلك، ما تغنى به أمير الشعراء قائلاً: (وإذا المعلّمُ لم يكـنْ عدلاً مشى، روحُ العدالةِ في الشبابِ ضـئيلا)، ففساد قبطان السفينة سيدخلها في أمواج البحر المتلاطمة، ويدمرها ويقضي على راكبيها، فالمعلم هو من يصنع بيديه الطبيب والمهندس والشرطي وعامل البناء، فإن لم يكن هؤلاء صفاً متراصاً كالحائط المتين يعملون بحكمة وعدل، تحت قيادة القبطان، فستغرق السفينة براكبيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق