الأربعاء، 10 مايو 2017

المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الالكتروني والتعليم عن بعد

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تم اقامة المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الالكتروني  و التعليم عن بعد من يوم الاثنين الى يوم الخميس الموافق ٢-٥ مارس من عام ٢٠١٥ في فندق الرتز كارلتون في الرياض بعنوان تعلم مبتكر .. لمستقبل واعد.  حيث افتتح الدكتور عزام الدخيل المؤتمر في اليوم الاول حيث كان يوم الافتتاح بدعوات خاصة وتوزيع لجوائز التميز على المشاركين المتميزين وقد حصلت أ.صباح عيد الصبحي استاذة من جامعة نجران على درع التميز لبرنامجها التي قامت بانتاجة و تصميمه . وكانت هناك عدة مبادرات من وزير التربية و التعليم الدخيل من اهمها :
1-نريد تعليما اقل تعلما اكثر
2-صناعة الاجيال لاتبنى على حشو المعلومات وتراكم المعرفة بل ترنو الى التربية التي تعمل على غرس القيم ورعايتها .
3-التعلم الجيد لايأتي صدفة والمؤسسات التي لاتتطور لن يكون لها مكان في التنافسية
4-المعلم نقدره ونبجله ونتطلع لدوره الحضاري كما ينبغي لوارث النبوة .
5-يبقى المعلم هو ركنا اساسيا لإبتكار مبدع في تعليمنا
6-التعلم الالكتروني يعزز الجودة ويسد النقص في القدرات ويوحد الإمكانيات ويحقق الوصول لافاق تعليمية عالية .
7-نريد ان نبني جيلا يتنافس على صناعة مستقبل وطنه و حضارتة فالمستقبل قد يبدأ بحلم مستحيل .
في باقي الأيام كان البرنامج من الساعة ٩ صباحاً الى ٥ مساءاً موزع على ثلاث قاعات تعمل معا بعدة مواضيع مختلفة وتخصصات شاملة لعدد من الباحثين في رسالات الماجستير و الدكتوراه بينما القاعه الكبرى كانت مخصصة لكبار الباحثين و مدراء لجامعات غربية و مصممين لبرامج و حاصلين على عدد من الشهادات .

كما ذكرت من قبل ان المؤتمر قد امتد على مدى ثلاث ايام بتخصصات مختلفة شاملة كان الهدف من المؤتمر هو الوصول الى تعليم جيل جديد باسلوب مبتكر . والسعي الى تعليم اقل و تعلم اكثر . كما ذكر في المبادرات السابقة .كان التواصل الالكتروني هو الطاغي على المؤتمر فلم يعد للبزنس كارد مع وجوده  تلك الاهمية فقد كان هناك جهاز البوكين الذي سيرد له صورة لتوضيحه الذي بمجرد تلامس جهازين يتم نقل البيانات من طرف لاخر .
 مايجدر بالذكر هو موقع الرياضيات في هذا المؤتمر فقد كان له نصيب من حيث المحاضرات و رسالات الماجستير لعدد من الباحثين , فقد قدمت الدكتورة : نوار الحربي بحث بعنوان فاعلية البرامج التعليمية الالكترونية باستخدام الحواسب اللوحية لاكساب طفل ما قبل المدرسة بعض المفاهيم الرياضية .وقد عرضت برنامج حاسوبي استخدمته على الاطفال و قد اكتسبوا عدة مهارات من هذا البرنامج .
وايضا قامت الاستاذه : نورة السعوي بتقديم ورقة بحثية بعنوان اثر تطبيقات التعلم النقال على تنمية مهارات الحس العددي في مادة الرياضيات لدى طالبات الصف الثاني ثانوي في مدينة بريدة حيث تطرقت الى وجود الفجوة بين الرياضيات الحياتية و الرياضيات التدريسية , استخدمت الفصول الإفتراضية فأصبحت الحصة فقط للأنشطة الإثرائية المتعلقة بواقع الحياة مما ادى الى الفهم العميق للمادة واثرها , وقد ذكرت عدة صعوبات واجهتها و كيف تغلبت عليها من ضمنها عدم توفر الانترنت لدى الطالبات فلجأت الى الرسائل النصية .
كما قامت البرفسورة : فاطمة عزمي الأعظامي بطرح دور التقييم التكويني في تدريس الرياضيات فقد ناقشت انواع التقويم ( مرحلي و نهائي ) وان النهائي لايأخذ بالاعتبار عملية التعلم و اكساب المعرفة الحقيقة لدى الطالبات وترى انه مجرد مقياس لمدى المعرفة , بينما المرحلي له أهداف أبعد وأهم من تقديم تغذية راجعة في كل مرحلة يقيسها . كان البحث يرى ضرورة التقييم في كل مرحلة وذلك بالجلوس مع الطلبة ومعرفة ارائهم . كما لابد من التقييم داخل الفصل الدراسي و خارجه مع وجود صعوبات مثل طول المفردات و المفاهيم و الحاجة الى المزيد من الوقت للتقييم و التقويم والأخذ بيد الطالب الى مرحلة متقدمة وواعية .
ايضا اقيم معرض مصاحب للمؤتمر كان يضم عدة اجنحة لعدد من الجامعات و المراكز المتعلقة بالتعليم و مقدمة للتكنولوجيا التعليمية عرض فيها العديد من المزايا و الفرص التعليمية عن بعد حيث أقام كل جناح ركن لطرح ما لديه من مميزات و عروض و اهتمامات بشكل رائع وتوزيع مطويات تشرح بشكل افضل مالدى كل جناح , كان التسابق على تقديم العروض بشكل مميز هو الطاغي على المعرض وسيظهر في التقرير صور لعدد من اركان المعرض .

من خلال ماسبق و ما لوحظ على هذا المؤتمر من ابحاث و مناقشات كان لابد من ان يكون هناك وقفة مع الذات لتقييم ما يقدمة المعلم لطلابه ومايقدمة لنفسه .. العالم في صراع مع التكنولوجيا و التطور الرقمي فقد اصبح التعليم الكترونيا وهذا لايعني ان التعلم بالطريقة التقليدية امر غير مرغوب به فالتنوع في التعليم لابد منه خصوصا مع جيل اصبح يتعامل مع التكنولوجيا بشكل مستمر .
ارى انه لابد من ان يعقد مثل هذه المؤتمرات ليس فقط في الرياض و انما في كل منطقة ، لابد من عقد مؤتمرات تجمع  جميع التخصصات لتبادل المعرفة و المعلومات فلا ننتظرها من سنه لاخرى او نحتاج الى سفر و حجوزات الامر الذي يجعل الامر صعبا على الغالبية ,فيصبح التعلم و التعليم متشارك بين الجميع في المنطقة الواحدة بحيث تناقش فيه الصعوبات و مايجب توفره لتخطيها و المرئيات مما ينعكس ايجابيا على المنطقة و طلابها و معلميها بالاثر الجيد فبالمشاركة لايضيع الجهد وانما يزيد ويتكامل فنحصل على تعليم مبتكر لمستقبل واعد ..
اقول قولي هذا وكلي رجاء بأن ينفع بنا الدين والمسلمين .








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق