الجمعة، 1 ديسمبر 2017

كيف نحافظ على ممتلكات المدرسة




الكتاب المدرسي

إن الكتاب المدرسي من أهمّ الوسائل الدراسية في كافّة المراحل الدراسية المدرسيّة؛ لأنّه يعد الوسيلة التوجيهيّة لكافّة الطلاب في مختلف المراحل الدراسية، فيوفّر لهم مرجعاً مهمّاً أثناء فترة دراستهم، لذلك من الواجب على كلّ طالب في المدرسة أن يحافظ على كافة كتبه الدراسية، ويحميها من التعرض للتلف، ويحتفظ بها كمصدرٍ للمعلومات في مكتبته، أو يعطيها لطلاب آخرين حتى يستفيدوا منها.

أهمية الكتاب المدرسي

إنّ للكتاب المدرسي أهمّية كبيرة في حياة الطلاب، والتي تظهر واضحةً بالاعتماد على النقاط التالية:
  • المصدر المباشر للعلوم: هو المرجع الذي يعود له الطالب عندما يحتاج لفهم، أو حفظ معلومةٍ معيّنة، أو قراءة شيء ما، أو التدرب على حل مسألة من المسائل الفكرية، أو الرياضية، أو التحليليةّ، لذلك لا يتمكن الطالب من فهم المادة الدراسية إذا لم يعتمد على الكتاب في التعرف عليها.
  • يحدد المستوى العلمي للطالب: أي إنّ الكتاب المدرسي يتطوّر مع تطور الطالب في المراحل الدراسية، وكلما انتقل من مرحلةٍ دراسية، إلى مرحلة دراسية جديدة تغير محتوى الكتاب المدرسيّ، وصارت المعلومات فيه كثيرة، وذات تفاصيل جديدة، ومتنوّعة، وتعتمد على المعلومات الواردة في السنوات الدراسية السابقة.
  • يوفر مجموعة من الأمثلة، والصور التوضيحية، والأشكال، والرسومات التي تساعد الطلاب على فهم المادة الدراسية، وخصوصاً التي تحتاج إلى فهم، وإدراك جيّد، مثل: الرياضيات، والفيزياء، وغيرهما.

المحافظة على الكتاب المدرسي

إنّ المحافظة على الكتاب المدرسي من أهمّ المبادئ، والأسس التي يجب أن يحافظ على تطبيقها كافّة طلاب المدارس، لذلك توجد مجموعة من الطرق، والوسائل التي تساعد في المحافظة على الكاتب المدرسي، ومن أهمها:

تغليف الكتاب المدرسي

يُعدّ من أهمّ الوسائل التي تساعد في المحافظة على الكتاب المدرسي، فعندما يحرص الطالب على تغليف كتابه باستخدام ورق التغليف الشفاف، أو الذي يحتوي على صور، ورسومات جميلة، يساهم ذلك في حمايته من التعرض للتلف، أو أن يتمّ تمزيقه بطريقة عفوية أثناء الاستخدام المتكرّر.

عدم تلويث الكتاب المدرسي

من الواجب على كل طالب أن يحمي كتابه من التعرض لأي عوامل ملوثة، عن طريق تجنّب تصفح، أو استخدام الكتاب في ظروف غير مناسبة، مثل: استخدام الكتاب أثناء تناول الطعام، والذي قد يؤدي إلى انسكاب الطعام عليه مما يسبب في تلفه، لذلك من الواجب على الطالب اختيار المكان المناسب لاستخدام كتابه المدرسي.

تجنّب إتلاف الكتاب المدرسي

إنّ المحافظة على الكتاب المدرسي ترتبط أيضاً بحمايته من التعرض للتخريب المتعمد، سواءً في العبث فيه عن طريق استخدام الأقلام بالخربشة على نصوصه، والصور التوضيحيّة فيه، أو أن يُعطى لطفلٍ صغيرٍ يقوم بتمزيقه، وتخريبه لذلك من المهم أن يتم وضع الكتاب المدرسي في مكان بعيدٍ عن متناول الأطفال، أو يتجنب الطالب إتلافه بأيّ وسيلة كانت.

طرق المحافظة على ممتلكات المدرسة

المدرسة هي المكان الذي يمكن للمرء أن يتعلم فيه الكثير من الخبرات، فالمدرسة ليست مكان للتعليم فقط، بل إنها تعتبر البيت الثاني، حيث تجد فيها التربية الحسنة، والأصدقاء، وممارسة اللعب، وممارسة النشاطات الصفية وغير الصفية، فإنها تساعد الطفل أو المراهق ليكبر، ويصبح شخصاً مسؤولاً، فمن طرق شكر المدرسة على ما تقدمه لنا، هو أن نحافظ عليها، وعلى ممتلكاتها.
إنّ صاحب الدور الرئيس في توعية الطلاب حول مسالة المحافظة على ممتلكات المدرسة هو مدير المدرسة والمعلمون، لذلك سيكون حديثنا في البداية عن دور المدير والمعلمين، ثم دور الطلاب، وذلك كالتالي:

دور مدير المدرسة والمعلمين

إنّ دور مدير المدرسة والمعلمين هو توعية الطلاب، ولكن يجب أن تتم التوعية من خلال التشجيع، وحث الطلاب، وذلك بلفت انتباههم إلى أنّ المحافظة على ممتلكات المدرسة ستعود عليهم أي الطلاب بالمصلحة والنفع، والأمور الواجب توعية الطلاب إليها هي:
  • تشجيع الطلبة على النظافة الشخصية، ويتم ذلك من بداية العام الدرسي من الصفوف المتدنية فأعلى، فيتم ذلك بتعليم الطلبة الاهتمام بنظافة الزيّ المدرسيّ والالتزام به، والمحافظة على تنظيف الأسنان، والاستحمام، وتطهير اليدين، ويتمّ ذلك عمليّاً في المدرسة، وليس فقط تلقيناً، مع بيان أهمية ذلك بما فيها تجنّب العدوى والأمراض.
  • تشجيع الطلبة على الحفاظ على نظافة الغرفة الصفية، من خلال وضع سلة مهملات في كل غرفة، وتصريح عبارة: (ارمِ النفايات في المكان المخصص)، وتعليق بعض اللوحات التي تحتوي على عبارات تفيد بالحث على النظافة، مثل: (صفي نظيف إذاً هو جميل)، أو (النظافة من الإيمان)، وتعزيز الطالب النظيف، من خلال مكافأته معنوياً أو مادياً.
  • تشجيع الطلبة على الاهتمام بمرافق المدرسة، وعدم العبث بها وتخريبها، وذلك من خلال بيان أهمية بقاء المرافق على حالها، لما فيها مصلحة لهم، وأنّ عدم بقائها على حالها سيؤدّي إلى حرمانهم من استخدامها كونها معطلة.

دور الطلاب

  • المحافظة على نظافة الغرف الصفّيّة ومختبرات المدرسة، حيث يجب على الطالب عدم رمي الأوراق، والطباشير، والأوساخ على الأرض، أو داخل الأدراج.
  • المحافظة على نظافة دورات المياه، حيث يجب على الطالب سكب الماء بعد استخدام المرحاض، ورمي الأوراق الصحية في سلة المهملات، وليس على الأرض أو بداخل المرحاض.
  • المحافظة على نظافة الساحات والملاعب، حيث يجب على الطالب رمي النفايات في المكان المخصّص، وليس على الأرض أو فوق سور المدرسة.د
  • المحافظة على جدران المدرسة وأبوابها ونوافذها، حيث يجب على الطالب عدم الخربشة عليها، وعدم تكسيرها.
  • المحافظة على المقاعد، والطاولات الخاصّة بالمدرسة، سواء الموجودة داخل مبنى المدرسة أم في الحديقة الخاصّة بها، فيجب على الطالب عدم الكتابة عليها أو كسرها.
  • المحافظة على نظافة الكتب والدفاتر الخاصة بالطالب، وتجليدها بورق التجليد الخاص لمنع تمزقها.
  • المحافظة على نظافة مكتبة المدرسة، وعدم العبث بأغراضها.
  • المحافظة على نظافة حديقة المدرسة، وعدم كسر أشجارها، وقطف أزهارها.
في الختام أقول أن نظافة المدرسة وترتيبها أساس الجمال، حيث يتكوّن لدى الزائرين انطباع حسن عنها، وأيضاً تعتبر محفزاً إيجابياً لإقبال الطلبة عليها، وديننا الإسلامي يحثّ على النظافة، فالنظافة من الإيمان.

النّظافة المَدرسيّة

المَدرسة البيت الثَّاني لكل طالبٍ وطالبةٍ مهد العلم والتَّعليم، المنبع الصَّافي الذي يَنهَل منه الطُلاب العلم والمعرفة والأخلاق والسُّلوك القويم؛ ومن هُنا كان لِزامًا على كُلِّ طالبٍ الحفاظ على هذا الصَّرح التعليميّ من خلال الحفاظ على نظافة المَدرسة والحفاظ على مُقدرات وممتلكات المَدرسة وعدم العبث بأيّ شيءٍ منها أو إتلافها وإلحاق الضَّرر بها.
النَّظافة المَدرسيّة يُقصد بها الحفاظ على نظافة المَدرسة كاملةً من صفوفٍ دراسيّةٍ وساحاتٍ وممرّاتٍ ودورات مياهٍ ومختبراتٍ إلى غير ذلك من المرافق المَدرسيّة من قِبل الطُّلاب، وينطبق الأمر على المعلمين وأعضاء الهيئة الإدرايّة في المدرسة.

كيفيّة الحفاظ على نظافة المَدرسة

  • تعويد الطُّلاب على الاهتمام بنظافة الصّف وأنّه جزءٌ مهمٌ لراحتهم النفسيّة وضرورةٌ للتحصيل العلميّ؛ فيجب عدم رمي الأوراق أو القاذورات كبري أقلام الرّصاص أو مناديل ورقيّةٍ وغيرها.
  • تجنب الكتابة على الجدران والأدراج والمقاعد وإلصاق المُلصقات المختلفة التي تترك أثرًا عند نزعها على الحائط.
  • رمي الأوراق في الأماكن المخصصّة لها داخل الصّف وفي الساحات والممرّات، كما يُمكن تخصيص أماكن لرمي النفايات؛ بحيث يتم تقسيم مكان للبلاستيك وآخر للأوراق وثالثٌ للزُّجاج، ويجب الاستفادة منها في عمليات التَّدوير؛ بحيث يتمّ تسليمها من قِبل المَدرسة إلى الجهات صاحبة الاختصاص.
  • الحفاظ على مكتبة المَدرسة من خلال عدم رمي الأوراق والمناديل فيها، واستخدام الكُتب وإرجاعها إلى مكانها المُخصّص دون العبث فيها أو تمزيق جزءٍ منها، أو الكتابة والخربشة على أيٍّ من صفحات الكِتاب أو التجليد الخارجيّ له.
  • في حال وجود حديقةٍ في المدرسة يجب الحفاظ على نظافتها بعدم ترك مُخلفات الطَّعام والشَّراب فيها، تجنّب قطف الثِّمار والأزهار وتكسير غصون الأشجار؛ بل يجب العمل على غرس الأشجار وريِّها وتقليمها وتشكيل فريقٍ متطوعٍ للعناية بها بشكلٍ دوريٍّ.
  • عدم رمي مخلّفات وجبات الإفطار وعُلب العصائر في السّاحات.
  • استخدام دورات المياه بالصُّورة الصحيحة واللائقة بالطَّالب المتحضر؛ فلا تترك صنبور الماء مفتوحًا، ولا ترمي المناديل داخل دورة المياه، واستخدم السيفون فور الخروج من الحمام.
  • تشكيل فرقٍ من الطُّلاب مهمّتها مراقبة مستوى النّظافة في المَدرسة وتوجيه إنذارٍ لكل من يخالف شُروط النَّظافة العامة، كما يُمكن توزيع الهدايا الرمزيّة على الفصل الأكثر نظافةً في المَدرسة؛ فهنا يكون للهيئة التَّدريسيّة دورٌ فاعلٌ في تشجيع الطُّلاب على العناية بالنَّظافة المَدرسيّة.
  • تجنّب الكتابة على الأسوار الخارجيّة للمَدرسة، كذلك تجنّب تمزيق الكُتب أو تلوينها أو الرَّسم عليها، كما يجب الحفاظ على نظافة المختبر واستخدام الأدوات بإشراف المعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق